العولمة وتحولات الخطاب في النص المسرحي العراقي
الكلمات المفتاحية:
العولمة، التحولات، الخطاب، النصالملخص
الملخص
يعد النص المسرحي واحدا من العناصر الداخلة في بنية أي عرض مسرحي كونه يشكل الركيزة الأساسية للاشتغال، كما أنه يشكل الخطاب الموجه لمجموعة من الناس بغية إيصال فكرة ما ولهدف ما، لا سيما أن ذلك الخطاب يتماهى مع كل تلك المعطيات عبر معالجات فنية واشتراطات يخضع لها وفق أسلوب المؤلف والمستهدف في ذلك الخطاب، ولكل أمة من الأمم خطابها الخاص، كونه يتماهى مع البيئة ويحاكي الواقع المعاش لدى تلك ال أمة، مما يشكل أساسا في التعاطي مع المشكلات التي تواجهها المجتمعات، وقد تتنوع أساليب الخطاب عبر مقاربة تلك المشكلات وتوظيفها لتكون ملائمة لمشكلات ذات المجتمع، أي بما ينسجم مع النسق الاجتماعي والبيئي للحصول على تأثير مباشر على المتلقي دون الوقوع في فخ العولمة التي يمكن أن تمحي تراث أمة على حساب أمة اخرى.
وتعد عولمة الخطاب المسرحي وتحولاته في بنية النص فضلا عن هويته واحدة من المشكلات التي تواجه بعض العاملين في حقل الكتابة للمسرح، مما يفقد الخطاب جوهره ليكون أسيرا لأفكار وافدة تقدم كما هي، متأثرة بأشكالها المبهرة، دون استثمارها لبناء نظام مقترح لخطاب متجدد في المسرح وجمالياته المتعددة، إذ تعد إشكالية الفرز ما بين الوافد من الثقافات وبين مرجعيات مجتمع ما وهيمنة إحداها على الأخرى سببا يدفع الباحثين لدراستها والتنقيب في ظاهرها وباطنها. وانطلاقا من تلك الإشكالية، افترضت (الباحثة) سؤالا علميا يركز على العولمة وتحولاتها وتأثيرها في تغييب هوية الخطاب للنص المسرحي العراقي، فضلا عن هوية الخطاب المسرحي الموجه للمجتمعات بشكل عام.