مقطوعة السكوت لجون كيدج 4'33'' وأثرها على التعددية الفنية والهوية
الكلمات المفتاحية:
الموسيقا التجريبية، الهُوية، جون كيدج، التعددية، مقطوعة السكوت، الصمت، .4'33''الملخص
الملخص
دائماً ما تكون الفنون التقليدية مرتبطة بتعزيز فكرة ما، كفكرة الهُوية الوطنية، أو المشاعر والتعبيرات الشخصية والمجتمعية؛ ما يجعل العمل الفني التقليدي مرتبطاً ارتباطاً شرطيا بإرشاد وتوجيه نوعٍ معينٍ من الأفكار والمشاعر لمجموعة معينة من الناس بهدف توجيه رسالة محددة. وتكمن مشكلة الدراسة في أن هذه الفنون دائماً ما تكون موجّهة وذات تصنيفاتٍ ومشاعرَ مسبقة التوجيه لا تناسب الفئات الخارجة عن هذه التصنيفات. أما الفنون التجريبية، فيكمن دورها في تكوين وسيطٍ فني خالص لا شخصي موجهٍ لكل الأطياف بمعزل عن الهوية الوطنية؛ بهدف مشاركة فكرة العمل الفني الخالصة مع الكل من غير توجيه أي نوعٍ من الرسائل أو التلميحات الضمنية؛ كي ينفتح العمل على الكل، وتكون رسالته عالمية. ويركز البحث على أهمية العمل الفني التجريبي في عصرنا الحالي وأثرة على الهوُية الوطنية في ظل العولمة وتعددية الهُويات، ليكون العمل بذلك مُنفتحاً على جميع الهُويات سواء الوطنية أو الفنية من خلال جعله غير شخصي، وغير موجه، وغير مصنف، بل وجعله فريداً واستثنائياً وموجهاً للكل. وهدف الدراسة هو تطبيق تحليل مقطوعة المؤلف الأمريكي التجريبي جون كيدج المسماة بالسكوت 4'33''؛ لدورها المهم في إزالة القواعد الموسيقية والأفكار القومية الموجهة، ولكونها نتاج فني مجرد يدعو عامة الجمهور إلى الاستماع إلى لحظات صوتية فريدة.