دور الدبلوماسية الثقافية في تهجين الفن التشكيلي الإماراتي بين الهوية والعولمة
الكلمات المفتاحية:
الفن التشكيلي الإماراتي، العولمة، الهوية الثقافية، الدبلوماسية الثقافيةالملخص
الملخص
تتعامل الدول العربية والإسلامية مع مسألة الثقافة بكثير من الحذر والحساسية لما لها من علاقة مباشرة مع الهوية والأصالة. إلا أنه في ظل العولمة وتقارب الشعوب، تحتم على سياسات تلك الدول المواءمة بين الموروث والحداثة وبين الأصالة والمعاصر، فكان لكل دولة دبلوماسيتها الثقافية الخاصة.
وما يطرحه هذا البحث هو التساؤل عن مدى تأثير الدبلوماسية الثقافية على تطور الخامات والتقنيات في الفن التشكيلي الإماراتي. فقد بعثت الإمارات في إطار سعيها إلى الانفتاح على ثقافات الشعوب عدة مؤسسات ومتاحف ودور عرض أثرت بشكل أو بآخر على صلة الفنان التشكيلي الإماراتي بالمحدث من الفن وبالموروث من التراث. كما تم الاهتمام بالفنانين التشكيليين فتم ابتعاثهم في بداية السبعينيات لتلقي تكويناً في مختلف المدارس الفنية العالمية مما أنتج تهجيناً بين الهوية والعولمة في فكر وتفنيات الفنان.
وقد توصل الباحث من خلال دراسة ثلاث تجارب مختلفة لتشكيليين إماراتيين إلى حقيقة أن العولمة أنتجت حتمية الحديث والمعاصر في الفن التشكيلي، وأن المعاصر في الفن هو البحث في فكر وتركيب فني جديد له صلة بالمحدث في الفنون من جهة وبالهوية والتراث دون التقوقع مع ما هو موروث فكري وفني من جهة أخرى.
فلا السياسات التي تنتهجها الدول في إطار الدبلوماسية الثقافية من أجل الانفتاح والحداثة تمس من حماية الخصوصية للتراث والهوية، ولا يعني التشبث بالهوية رفض وانعزال واندثار ولا يعني مسايرة العصر والسعي وراء الحداثة اقتلاع من الجذور.