خط النستعليق الجذور التاريخية والخصائص الفنية

الملخص

يعتبر خط النستعليق الذي تطور من خط التعليق القديم من الخطوط الأكثر نضوجا ضمن مجموعة الخطوط العربية اللينة، ذلك لأنه يمكن الكتابة به بأحجام مختلفة، تتراوح بين الدقيق المستخدم في المنمنمات، إلى الكبير المعروف باسم الجلي والمنفذ على العمائر بنجاح باهر. ويخالف خط النستعليقُ الخطوطَ اللينة في بعض المميزات الفنية، أهمها أن حروفه العمودية تميل إلى اليمين من أعلى، بينما تميل الحروف العمودية في بقية الخطوط اللينة نحو اليسار. وقد استخدم خط النستعليق غالبا في الكتابات الرسمية والأدبية، حيث كتبت به الأشعار والدواوين الإيرانية والعثمانية والعربية، وظهر له مدارس متعددة أهمها وأوسعها انتشارا المدرسة الإيرانية ثم المدرسة العثمانية وتليهما المدرسة الهندية/الباكستانية وأخيرا المدرسة الشامية