القدود الحلبية على لائحة التراث الثقافي اللامادي، دراسة تاريخية وتحليلية

الملخص

انطلاقا من أهمية القدود الحلبية كعنصر هام من عناصر التراث الثقافي الوطني، والدور الهام الذي تلعبه في الإرث الثقافي عامةً، والإرث الموسيقي السوري بشكل خاص والتي تعتبر جزءاً هاماً من ثقافته في تعزيز الشعور بالانتماء والتمسك بالتقاليد الموروثة عن الأجداد، ويعتبر إدراج القدود الحلبية في قائمة اليونيسكو على لائحة التراث الثقافي اللامادي حدثاً هاماً على المستوى الثقافي والفني والاجتماعي والإنساني، مما دفعنا للقيام بدراسة توضّح هذه الأهمية. اعتمدت الدراسة منهجًا وصفيًا (تحليليًا) ومنهجًا تاريخيًا، حيث سعينا في هذا السياق التعرّف على الدور الثقافي والعلمي للقدود الحلبية من خلال تقديم عرض تاريخي وجيز عنها، وأنواعها، والأشكال التي تتكوّن منها، وعرض بعض النماذج وتحليلها وتبيان الخصائص اللحنية والإيقاعية والمقامية لها، بالإضافة إلى إبراز أهمية دور التثاقف والتلاقح التاريخي والحضاري لما وصلت إليه القدود الحلبية بالمفهوم الحالي، وخلصت الدراسة إلى إبراز دورها كعنصر هام من عناصر التراث الوطني، وكرمز ثقافي وفنّي وتاريخي، وأخيراً قدّمت الدراسة بعض التوصيات في كيفية الحفاظ على هذا التراث الهام وحمايته وإحيائه.