دور التصميم البيئي في حماية المقتنيات الأثرية واستدامتها (متحف آثار السلط، بيت طوقان، كحالة دراسية)
الكلمات المفتاحية:
التصميم البيئي، المقتنيات الأثرية، الاستدامة، بيت طوقان، السلطالملخص
تعاني العديد من الأبنية التراثية المعاد استخدامها في العصر الحديث كمتاحف أثرية من عدم استخدام الطرق البيئية والمستدامة لحماية المقتنيات الأثرية في الفراغات الداخلية. جاء هذا البحث ليدرس أهمية التصميم البيئي وعناصره في تحقيق بيئة آمنة مستدامة للحفاظ على المقتنيات الأثرية في المباني التراثية. وللإجابة عن التساؤل الرئيس في البحث عن مدى تأثير ودور للتصميم البيئي في حماية المقتنيات الأثرية واستدامتها في الفراغات الداخلية، فقد أجرى الباحثون دراساتهم على حالة واقعية (بيت طوقان الكائن في مدينة السلط التاريخية وعلى الطرق المتبعة للمعروضات الأثرية بداخله)، إذ يعاني المتحف من استخدام طرق عرض بدائية قد تؤدي إلى تلف تلك المقتنيات عبر الزمن. يعد البحث خطوة مهمة لدراسة دور التصميم البيئي في الحفاظ على المباني الأثرية ومقتنياتها، وتقديم النصائح والإرشادات للتعامل مع الفراغات الداخلية الأثرية بأسلوب مستدام، وزيادة الوعي بأهمية دور التصميم البيئي في الحفاظ على المقتنيات الأثرية والحفاظ على المباني الأثرية وعرض مقتنياتها بأسلوب عصري مستدام مع مراعاة الجانبين الوظيفي والجمالي.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي، إذ أعد الباحثون استبانة وزعت على مجموعة من زوار بيت طوقان (متحف آثار السلط)، بالإضافة إلى زيارة ميدانية استكشافية تم من خلالها دراسة الفراغات الداخلية الخاصة ببيت طوقان وتحليلها للتأكد من مدى مواءمتها وتأثيرها على المقتنيات الأثرية المتواجدة في داخله.
جاءت نتائج البحث لتؤكد بأن: التصميم البيئي له دور مهم وفعال في تحقيق نظام تصميمي قائم على التنوع الوظيفي والجمالي داخل المباني الأثرية، وأن للتصميم البيئي أهمية ملموسة في توفير بيئة آمنة ومستدامة للمقتنيات الأثرية داخل المباني الأثرية، وأن للتصميم البيئي تأثير كبير في زيادة الوعي عند أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على المقتنيات الأثرية داخل المباني الأثرية، كما أن للتصميم البيئي دور ناجح في رفع مستويات السلوك الإيجابي عند الأفراد داخل المباني الأثرية، وأخيرا، فإن لعناصر التصميم البيئي دور في زيادة أداء وكفاءة وخدمات المباني الأثرية.