سردية الرسم والتصوير كعملية للتفكير والمعرفة في فيلم: “Painters Painting: The New York Art Scene, 1940–1970”
الكلمات المفتاحية:
العملية الإبداعية، علم نفس الإدراك، النظرية الشكلية، النقد الفني، سردية الرسم والتصوير، المشهد الفنيالملخص
يهدف البحث الحالي إلى التركيز على مفهوم التجربة الفنية ضمن الإطار العملي والفكري لصناعة اللوحة التجريدية، حيث حدد الباحث فيلم وثائقي يسجل مقاربات الفنانين والنقاد مابين الأستوديو والمتحف وصالة العرض. رَصد الفيلم العملية الإبداعية وحمل عنوان (Painters Painting: The New York Art Scene, 1940–1970*) وهو فيلم يسجل السرديات المتبادلة بين تجربة إنتاج اللوحة التجريدية ونقدِها. لذلك، بدأت منهجية البحث بمراجعة نظريات النقد الفني في تحليل الوسائط الفنية باعتبارها أدوات للتجربة الإبداعية البصرية، مما يُحسِّن مفاهيم وتطبيقات الفنان والباحث العربي في حقول الفنون والوسائط المرئية. وقد ركَّزت منهجية البحث على التقاطعات بين نظريات علم نفس الإدراك وعلم الاجتماع بالإضافة إلى النظرية الشكلية التي توظف النقد الفني كأداة لتفكيك تجربة الإبداع. يتزامن التطبيق والتنظير خلال عملية الإبداع منذ مرحلة الاشتغال في استديو الفنان إلى مرحلة عرض التجربة الفنية للجمهور. يحلل هذا البحث مرحلة هامة من مراحل تحولات الذكاء البصري ضمن سياقات ما بعد الحداثة. كنتيجة نوعية. تكمن أهمية هذا البحث في دراسة العلاقة بين الفن وتطورات الوسائط الإبداعية ضمن سيميائية التجريد في الفنون البصرية. وترتكز خُلاصة البحث على علاقة مترابطة بين النظرية والتطبيق في مجالات الفنون البصرية ضمن إطار مفاهيم العملية الإبداعية وعلم نفس الإدراك والنظرية الشكلية. ومما يُشكل أهمية مضافة لهذه الورقة، هو أنها تستكشف أسلوب توظيف محتوى الفيلم في توعية الجمهور والمجتمع حول الفنون البصرية من حيث موقف الناقد الجمالي بالتزامن مع موقف الفنان الإبداعي. وهذا يعزز الثقافة الفنية في المجتمعات التي تفتقر للتربية الفنية والمتاحف والمؤسسات التي ترعى الفن.