الممارسات الحديثة في التصميم الجرافيكي الرياضي: توظيف الرموز البصرية والهوية الوطنية في الملاعب السعودية

الملخص

تتناول هذه الدراسة تحليل ممارسات التصميم الجرافيكي الرياضي في الملاعب السعودية، ودورها في تشكيل هوية بصرية وطنية معاصرة. كما تستكشف الكيفية التي تُوظف بها الرموز البصرية، لا سيما في التيفوهات الجماهيرية وتصاميم الملابس الرياضية، لتعزيز مشاعر الانتماء الوطني لدى الجمهور. وتسعى الدراسة إلى مقارنة هذه الممارسات البصرية في السياق السعودي مع نظيراتها الإقليمية والعالمية، مع التركيز على مدى ارتباطها بالسياق الثقافي والسياسي لرؤية السعودية 2030، من خلال الإجابة عن كيفية إسهام ممارسات التصميم الجرافيكي المعاصر في الملاعب السعودية في تشكيل هوية بصرية وطنية تُعبر عن الانتماء، وتعزز الخطاب الثقافي في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها المملكة. تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتُطبق ثلاثة نماذج تحليلية تكاملية لفهم الرسائل البصرية ودلالاتها الرمزية: منهج بانوفسكي، والأنموذج السيميائي لرولان بارت، وأنموذج كريس وفان ليووين لتحليل الصورة. وقد تم تحليل (21) عينة بصرية شملت شعارات رياضية رسمية، وتيفوهات من ملاعب سعودية وعربية وعالمية، وتصاميم للملابس الرياضية. خلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها أن التصميم الجرافيكي الرياضي يُسهم بفعالية في تشكيل صورة ذهنية متماسكة للهوية الوطنية، عبر توظيف الرموز الثقافية والتاريخية، وأن الجمهور يتفاعل معها بوصفها تعبيرًا بصريًا جماعيًا يعكس الانتماء والولاء. كما كشفت الدراسة عن تأثير الأبعاد السياسية والثقافية في صياغة هذه التصاميم ضمن إطار رؤية السعودية 2030، مما يمنحها طابعًا شموليًا يتجاوز البعد الجمالي. أما التوصيات فأكدت على مدى أهمية دمج الرموز الثقافية في الممارسات الرياضية وأهمية توثيقها، بالإضافة إلى استحداث برامج دراسية تركز على التصميم الرياضي.