حضور الهوية في أعمال الفنانين العُمانيين المعاصرين ورموزها وأساليبها الفنية وإشكاليات تضمينها
الكلمات المفتاحية:
الهوية، الفنانين العمانيين، حركة الفن التشكيلي العُماني، رموز الهوية وإشكالياتهاالملخص
الملخص
تهدف الدراسة الحالية إلى تقصي مفهوم الهوية في أعمال الفنانين العُمانيين المعاصرين من حيث الوعي بمفهوم الهوية ومدى تضمينها في أعمالهم الفنية، والرموز والأساليب والمدارس الفنية التي يستخدمونها والإشكاليات التي تحد من تضمين الهوية. تكونت عينة الدراسة من (148) فنان وفنانة اختيروا عشوائياً، ومن أجل تحقيق أهداف الدراسة؛ استخدم الباحثان المنهج الوصفي التحليلي من خلال تصميم استبانة تكونت من (43) بنداً موزعة على أربعة محاور رئيسية (الوعي بمفهوم الهوية، تضمين الهوية العُمانية في الأعمال الفنية، رموز الهوية والأساليب والمدارس الفنية، وإشكاليات تضمين مفهوم الهوية في الأعمال الفنية). أظهرت نتائج الدراسة أن تقديرات استجابات الفنانين لمستوى الوعي بالهوية بمتوسط حسابي قدره (3.41) وهو مستوى عام (عالٍ) للوعي بمفهوم الهوية، وجاءت درجة تضمين الهوية العُمانية في الأعمال الفنية بمتوسط حسابي قدره (3.91) وهو أيضا مستوى (عالٍ)، وفي المقابل حقق كل من بعد "رموز الهوية والأساليب والمدارس الفنية" وبعد "إشكاليات تضمين مفهوم الهوية في الأعمال الفنية" مستوى تضمين (متوسط) بمتوسطات حسابية بلغت (2.86) و (3.17) على التوالي. كما أظهرت النتائج على المستوى العام أن الفنانين العُمانيين يستخدمون أسلوب التحوير والتجريد لرموز الهوية في أعمالهم الفنية؛ حيث جاء هذا الأسلوب في المرتبة الأولى. وأخيرًا أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة من الفنانين العُمانيين المعاصرين تعزى إلى متغيرات الجنس، والمجال الفني، وسنوات الخبرة الفنية. وقد خصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات كان أهمها ضرورة نشر الوعي والتمسك بالهوية أثناء إنتاج الأعمال الفنية خصوصاً الفن المعاصر من أجل الحفاظ على الموروث وأصالة الفن التشكيلي العُماني، مع ضرورة تدريب الفنانين على كيفية الاستفادة من عناصر التكنولوجيا الحديثة والأساليب المعاصرة بما يتناسب مع الثقافة العُمانية وفق الأصول والمبادئ الفنية في المجال.