تعبيرية انفتاح الإطار من الصورة المرئية إلى الصورة المدركة في الفيلم السينمائي
الكلمات المفتاحية:
الإطار، انفتاح الإطار، الصورة، التعبير الفيلمي، بناء المعنىالملخص
الملخص
تتناول هذه الدراسة موضوع انفتاح الإطار السينمائي الذي يتجسد بشكل واضح في البناء العضوي للفيلم ككل. فالانفتاح هنا يقصد به أن نذهب بالمتلقي إلى أبعد من حدود الصورة المعروضة على الشاشة التي يحد حدودها إطار يحتضن كل ما هو معروض ومجسد من الأحداث والشخصيات والتكوينات بما في ذلك الدلالات السمعية والمرئية، بل كل ما يمكن أن يبصر وتقع عليه العين أو تتحسة الأذن إلى ما هو خارج حدود المبصَر؛ ليتسامى إلى الصورة المتكونة في الذهن بشكل حسي جراء المبصر من الصورة أو حتى الصوت، وهنا لا نقصد الانزياح بالمعنى وإنما التوادّ جراء ما هو كائن ومبصر، وهذا لا يعني أنها عملية تغييب؛ وإنما هي توالد وانشطار وتشظٍ ذو علاقة بما يدور، وهذا ما يسمى الانفتاح. وهذا الانفتاح يخلع على السرد الفيلمي قوة تعبيرية تمنح الأحداث بلاغة وإيجازا، وتعميقا وتأكيدا للمعنى، بعد أن يتوسع الإطار إلى ما هو أبعد من حدوده بأسلوب يتصف بالانفتاح على المعنى والمراد، فعرض الأشياء فلميا ضمن إطارها قد يذهب بالمتلقي إلى خارج حدود الإطار والعرض بشكل قسريّ لإتمام الأحداث بعد أن يكون المبتغى هو التفسير والتعليل إلى ما هو كائن وصولا إلى التنبؤ بما يكتنف حيثيات الأحداث من ثيمات ومكامن وحبكات وأهداف.
هذا كله يتطلب أن تخلق عند المتلقي عملية الانتباه والإدراك البصري ومن ثم العقلي لما يجري عبر بناء نسيجي محكم وسياق متجانس للأحداث، وبعدها تأتي عملية التفسيرات التي لا تبتعد عن الواقع المصنوع داخل هذا الإطار بكل الموجودات إلى ما في ذلك الرمز والاستعارة التي تشحن بمعان كبيرة تأويلها في الأساس يكمن خارج حدود الشكل. وخلاصة القول إن انفتاح الإطار هو مغزى تعبير يضاف إلى عناصر الفيلم الأساسية.