تشكيلات جسد الممثل داخل فضاء العرض المسرحي مسرحية (انتيجونا الحلم والواقع) أنموذجاً

الملخص

تناولت الدراسة الحركة كأساس الفعل في عملية الإخراج، وذلك انطلاقاً من كونها فعل بلا كلام وجسم الممثل هو المحور المركزي لتوليد استجابات انفعالية بمختلف انعكاساتها، وهي ليست عفوية وارتجالية بقدر ما هي حركات مدروسة ومحسوبة بدقة على الممثل أن يستوعبها كوسيلة لا بد منها، للكشف عن العالم الداخلي للشخصية، المواقف، المكان، والجو المسرحي.

وهدفت الدراسة إلى وصف طبيعة وسمات وخصائص التشكيل الحركي النسبي في العرض المسرحي (انتيجونا. الحلم والواقع) من خلال ملاحظات الرؤية الإخراجية للواقع وبما يضمن أمكانية محاكاة شخوص وكيانات إنسانية مستخلصة من البيئة.

اعتمدت الدراسة المنهج التحليلي، وخلصت إلى ضرورة  امتلاك الممثل للتقنية (الجسدية) الكافية لاستخدامها في تجسيد الشخصية المسرحية وخلق حالة مثالية في التلقي. كما خلصت إلى أن السينوغرافيا  قادرة على نقل عالم بصري كثّفت فيها كلمات النص على شكل أفكارٍ مقتضبة  تترجم عن طريق مفرداته المسرحية، وخصوصاً جسد الممثل.