تأثر ريمسكي ــــ كورساكوف في موسيقا الشرق، شهرزاد أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
الشرق، شهرزاد، سيمفونية، التوزيع الأوركستراليالملخص
الملخص
تناولت هذه الدراسة العديد من الجوانب الإبداعية والجوهر الثقافي والجمالي للإدراك والعرض الفني للفكر الشرقي في مؤلفات ريمسكي كورساكوف السيمفونية، بمعنى آخر استكشاف المعالم الموسيقية الشرقية في أعمال ريمسكي كورساكوف. إن الفن الموسيقي هو أحد أوجه الحضارة الإنسانية، فدراسة الموضوعات الشرقية في الموسيقا الروسية لا تفقد أهميتها في القرن الحادي والعشرين؛ لأن الشرق كان ولا يزال أحد أهم جوانب الفكر الثقافي العالمي، فلقد لفت دائمًا انتباه الشرائح المختلفة من مختلف أنحاء العالم من المهتمين بمعالمه المتنوعة، هذا وقد سعى الموسيقيون الروس لتأكيد نظرياتهم ومفاهيمهم المتعلقة بالمسائل الجوهرية في الوجود، وتفسير صورة الشرق بطرق مختلفة، وإيجاد ما يشبه رؤيتهم للعالم والتعبير الفني الخاص بهم. تتكون الموسيقا القومية للشعب الروسي من عنصرين أحدهما تراث متنوع هائل من الألحان الشعبية التي تمثل مختلف الأقاليم، والعنصر الآخر طقوسية ترجع إلى أصل بيزنطي وشرقي، فالموسيقا الروسية هي موسيقا شعب عريق يمتلك كل المقومات الفلكلورية والمتوارثة التي تميزه عن الشعوب الأخرى- تشكل بطابعها الخاص منهلا للمؤلفين الموسيقيين الروس. تهدف هذه الدراسة إلى التركيز على الناحية الفنية للفكر الشرقي في مؤلفات ريمسكي كورساكوف السيمفونية. وتتبع منهجية الدراسة على المواقف النظرية للدراسات الموسيقية الأوروبية والشرقية في أعماله. ومن نتائج الدراسة اعتماد ريمسكي- كورساكوف على طريقة وأسلوب سرد القصة الأدبية (ألف ليلة وليلة). اتسمت الموسيقا عنده بسيطرة المقام الأساس، والتنقلات المقامية مع وجود التنويعات والتنقلات الإيقاعية المختلفة ذات الطابع الشرقي، إضافة إلى استخدام المقامات والضروب الإيقاعية الشرقية بهدف إظهار مدى التأثر في الموسيقا الشرقية، لقد وظف ريمسكي أفكاره اللحنية لخدمة المقطوعة الموسيقية (شهرزاد)، التي تتبع أسلوب سرد القصة الأدبي.