الحوار بين الفن والعلم في القرن السابع عشر، أثر علوم غاليليو في فن النهضة والباروك أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
غاليليو، فن، علم، علم الفلك، الفضاءالملخص
الملخص
بعد سبات علمي وثقافي عميق شهدته الساحة الأوروبية طيلة قرون العصور الوسطي المظلمة قمعت خلالها بفعل الهيمنة الدينية المسيسة الحرية الإبداعية للإنسان في شتى مناحي الحياة، انطلق عصر النهضة الأوروبية في القرن الخامس عشر بكل ما حمله من أفاق ومكتشفات علمية وإنسانية كان لها دور كبير في إثراء الثقافة والفن وتحديث بنيتهما وفلسفة خطابهما منذ ذلك العصر وحتى يومنا هذا، ولم يكن لذلك ان يتأتى لولا سواعد علماء ومفكرين إنسانيين برزوا منذ عصر النهضة والباروك وعملوا على تأسيس نظرة جديدة موضوعية وعلمية في تناول مسائل الحياة وسبر غورها بروح إنسانية توفق بين ما هو قدسي ودنيوي. ومن أبرز هؤلاء العلماء (غاليليو غاليلي) الذي يرجع له وضع اللبنات الأساسية ليس فقط لولادة العلم الحديث بل لولادة الفن الحديث. حيث استثمر الفن في تلك الحقب الرؤى والأفكار العلمية للعلم غاليليو ومن أهمها استثمار النظرة التلسكوبية الدقيقة وروح الملاحظة والتجريب في كشف ماهية الطبيعة والعالم والكون، والتي انعكست في الرؤى والبنى الجمالية والفنية لدى فناني عصري النهضة والباروك وما تلاهما من تيارات لاحقة، حيث اتسمت خلالها أعمالهم الفنية برغبة جامحة شديدة الملاحظة في محاكاة الواقع وتصويره بروح علمية وتجريبية وإنسانيه بآن واحد. ولغاية الربط بين النظرية والتطبيق؛ ستستعرض هذه الدراسة نماذج من الأعمال الفنية الهامة التي تجلت فيها بوضوح أبرز ملامح تأثير علوم غاليليو في الفن البصري وفي فن التصوير بشكل خاص، حيث أضافت له ثراء جماليا وموضوعيا شكلا وموضوعا .
