التّمثيل السّردي في اللّوحة الفنيّة، مدرسة تونس أنموذجا
الكلمات المفتاحية:
مدرسة تونس للرّسم، لوحة سرديَة، استشراق، أزمنة سردية، أمكنة، شخصيات، تعبيريّةالملخص
الملخص
تتجاوز علاقة اللّوحة الفنّية بالنّص السّرديّ حاجة الكاتب إلى فنّان تشكيليّ كبطل لروايته وحاجة الفنّان التّشكيلي لمواضيع الرّوايات وتحويلها إلى لوحات. وهذا ما حاولنا تبيّنه من خلال تجربة روّاد (مدرسة تونس) للفنّ التّشكيلي، الذين تجمّعوا عن رغبة في تونسة الفنّ، فكان لهم أن أرّخوا عبر لوحاتهم لعادات وتقاليد التونسيّين ولمعيشهم اليوميّ داخل المدينة العتيقة وفي الأسواق... مستلهمين لوحاتهم في البداية من المواضيع التّي تطرّق إليها المستشرقون قبلهم. وقد أثّثوا (لوحاتهم السّرديّة) بأمكنة وأزمنة وشخصيّات وأحداث بتقنيات تختلف عن تقنيات السّرد لدى الأدباء. في غياب الكلمات والحروف التّي تسرد الأحداث بنسق متتابع أحيانا ومتقلّب أحيانا أخرى وتترك الشخصيّات والأزمنة والأمكنة لخيال المتلقّي، تحضر المساحات اللّونيّة والخطوط والأشكال لتسرد لحظات ثابتة عبر اللّوحة، وتحوّل حضور الشّخصيّات والأمكنة والإحالات الزّمانية إلى علامات دالّة على حدث ما يجلب المسرود إليه (المتلقّي) إلى السّارد (الرّسّام).