الأسلبة والمتغيرات البنائية في الفلم السينمائي
الكلمات المفتاحية:
أسلبه فلميه، متغيرات بنائية، مايرهولدالملخص
يحتل مفهوم الأسلبة أهمية كبيرة في الخطاب النقدي، وعلى الرغم من حداثة التعاطي مع هذا المفهوم الحاضر في الموروث البلاغي العربي، فقد بحث البلاغيون العرب في الأسلبة وعلاقتها مع بنية اللغة إذ تبعهم بذلك (ميخائيل باختين) كما بحث (فسيفولد مايرهولد) في الأسلبة ومظاهر الخلخلة للواقعية النفسية في المسرح من خلال مسرحة الشرطي، وكل ذلك ينعكس على الفن السينمائي كونه الفن الجامع لكل الفنون والآداب.
وفن الفلم يسعى إلى إحداث تغير في طبيعة البنى الراكزة والمتعارف عليها، كي لا يعفو عليها الزمن، وملاذه في ذلك الأسلبة التي تعمل على خلق متغير بنائي جديد قادر على جذب الحواس. وقد تمثلت مشكلة البحث في التساؤل الآتي (ما هي المتغيرات البنائية التي تحدثها الأسلبة في عناصر البناء الفلمي؟) وتضمن البحث ثلاثة فصول الأول (مشكلة البحث، أهداف البحث، تحديد المصطلح) وتضمن الثاني مبحثين، أولهما بعنوان مفهوم الأسلبة والمتغيرات البنائية، ليشكل مدخلا لفهم البنى الفلمية ومتغيراتها. وثانيهما الأسلبة والخطاب الفلمي، والذي أكد على ان السينما منذ بداياتها شهدت حماسا فجائيا للشكل فهي لم تبق تعاملها معه مقولبا في محدودية أغراضه ومستواه الأول المتمثل في الاتصال والتواصل، بل انصب اهتمام صانعي الأفلام السينمائية على محاولة تقويض السائدة وبذلك سيمنح المشاهد إدراكا جديدا لعناصره الواقعية الثابتة إذا ما جسدت بصيغ مؤسلبة كون الأسلبة تستجير بالواقع لتجسر بينه وبين الخيال فهي تمثل أداة للفكرة والتصور.أما الفصل الثالث فتضمن الإجراء التطبيقي إذ تم تحليل فلم (بنجامين) كعينة للبحث ثم النتائج والاستنتاجات وختم البحث بالمصادر.