الجهود التنظيرية في إعداد الممثل في المسرح العربي، نماذج مختارة
الكلمات المفتاحية:
الجهود التنظيرية، إعداد الممثل، المسرح العربيالملخص
تهدف الدراسة إلى التعرف على الجهود التنظيرية في إعداد الممثل في المسرح العربي، ومدى الالتقاء والافتراق بين الجهود التنظيرية في إعداد الممثل في المسرح العربي وفي المسرح العالمي. واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وذلك من خلال الاختيار القصدي لثلاثة من التجارب المسرحية هي: تجربة المسرح الاحتفالي في المغرب، وتجربة المسرح الإنثربولوجي من خلال مختبر عبد الرحمن عرنوس، وتجربة المسرح الطقسي من خلال تجربة فرقة طقوس المسرحية في الأردن. وقد جاءت حدود الدراسة الزمانية بين عامي (1975-2015م)، أما الحدود المكانية فهي العروض المسرحية التي قدمت في المغرب، ومصر، والأردن.
وتوصل الباحث إلى أن المسارح الاحتفالية والانثربولوجية والطقسي تجاوز في تنظيراتهما المسرح الدرامي الأرسطي مثل الاوبرا الصينية التي تمثل الشكل الأدائي الأساس من بين الأشكال ما قبل المسرحية من حيث كونه مسرحاً (يروي) الفعل الإنساني إلى المسرح التفاعلي الذي يعمل علي إحياء فعل ما يخلق مظاهرة آلية، مظاهرة تتم في حضور الجميع وبمشاركة الجميع. يرتكز المسرح الانثروبولوجي والطقسي والاحتفالي على تراث الشعب العربي، حتى يجد صبغة جديدة تتجاوب وتتفاعل مع الواقع العربي، بعيداً عن الاستلاب والاغتراب الحضاري والثقافي والتبعية الفكرية للغرب، مع تبني شكلا مسرحيا مستمدا من أشكال الفرجة الشعبية التراثية، كالسامر وفنون الأراجوز وخيال الظل والطقوس الشعبية، وهنا يلتقي مع المسرح الشرقي في النو الكابوكي كما يلتقي مع تنظيرات غروتوفسكي وآرتو ويوجينو باربا في العودة إلى الأصول والبدائية والأساطير الشعبية.