أدوار جديدة للمتحف استجابة للتغيرات الثقافية المعاصرة
الكلمات المفتاحية:
متحف الفن، أدوار جديدة للمتحف، زوار المتاحف، عمارة المتاحف، التربية المتحفية، تسويق المتاحف. اقتصاديات المتاحفالملخص
سيبقى المتحف كما كان عبر تاريخه الطويل نسبيا محققا لدوره الأساسي الذي نشأ وتطور من أجله وهو حفظ ورعاية وعرض القطع التي تتكون منها مجموعته. ومشكلة البحث هي أن العديد من المتاحف في العالم مع قيامها بهذه الوظيفة الأساسية، قد أصبحت تعاني من ضغوط كبيرة أهمها نقص التمويل وقلة عناصر جذب الزوار وما يتبع ذلك من الضرورة الملحة لتطوير الإدارة لتصبح قادرة على معالجة المشاكل المستحدثة وتفعيل أدوار جديدة بدأ الاهتمام بالعمل عليها. يحتم هذا الوضع النظر في حال المتاحف الحرجة ومحاولة وضع الحلول المناسبة لها. ويفترض البحث أنه قد حصلت منذ نهاية القرن الماضي تغيرات تكنولوجية واقتصادية وسياسية واجتماعية حتمت على المتحف أن ينسجم معها بتطوير دوره التقليدي والتوجه للقيام بوظائف جديدة تحقق له الاستمرار بفعالية. وتبرز أهمية هذا البحث في أنه يطرح أسئلة غالبا ما يتناول بعضها القائمون على المتاحف والداعمون لها والمنتفعون منها، أي الأطراف الأساسية الهامة ذات الصلة بوجوده، بغية تأكيد أهميته وتطوير أهدافه والعمل على تجديد السبل لتحقيقها. وللبحث في هذا التغير في عالم اليوم في مختلف الصعد وأثره على المتحف يعتمد البحث منهجا وصفيا يتتبع من خلاله الأفكار المرتبطة بالموضوع من المصادر المختلفة بحيث تغطي الموضوعات الفرعية وذلك بهدف مناقشة الجوانب الأساسية التي لها تأثير مباشر على أهم الأدوار الجديدة التي على المتاحف أن تضطلع بها. وعليه سيتم رصد وإبراز الأدوار الجديدة وبيان فائدتها في توطيد فعالية حضور المتحف التعليمي والثقافي والترفيهي. يتبع البحث عدة خطوات أولها عرض فكرة المتحف في أساسها وتطور إدارته لمعرفة مدى انسجامه مع طبيعة المجتمع المعاصر وما استجد من إمكانات التواصل المتنوعة والمؤثرة في الوقت الذي كثرت فيه المتاحف في العالم وتنوعت وتخصصت وزادت تكاليف تسييرها. ثم يناقش البحث ويبين كيف أصبح المتحف مكانا للتعلم والترفيه مما حتم التجديد في طرق العرض ووسائله وفق موضوعات مناسبة تساعد على التمتع بالأعمال والحصول على معلومات ذات صلة بحياة الزائر اليومية. ثم يخلص البحث إلى التأكيد على التوجه الجديد نحو الزائر من خلال معرفة اهتماماته وأغراضه، ويوصي البحث أن على إدارة المتحف والعاملين فيه أن يفهموا متطلبات الزائر ويقدروها ويعملوا على تحقيقها. ويوصي البحث كذلك بالإعتماد على ما يساعد في فعالية المتحف في عالمنا من خلال عمليات الرقمنة والتسويق لجذب الزوار وتنويع مصادر الدخل للحفاظ على استمرارية المتحف للقيام بدوره الأصيل إضافة إلى الأدوار الجديدة.