الرسم العربي المعاصر بين جمالية التلقي وسلطة التأويل
الكلمات المفتاحية:
التلقي، التأويل، الرسم العربي، إيزر، ياوسالملخص
الملخص
تباينت اشتغالات النظريات النقدية في تحليل النص الفني، منها ما اهتم بكاتب النص وظروفه، ومرجعيات العمل الفني المختلفة كالمنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي، ومنها ما اهتم بدراسة بنية النص الداخلية، فأكدت على دور المتلقي كمبدع ينتج نصاً جديداً ويكون شريكاً في العملية النقدية.
فآلية التلقي وعملية التأويل كل منهما محكوم بالعملية الإبداعية، فآلية التلقي تتفاعل مع البنى الظاهرة للعمل الفني، أما التأويل، فيأخذ مساحته في القراءة المغايرة لذلك العمل .
فالتلقي والتأويل توجهان نقديان يتفاعلان مع الرسم العربي المعاصر كمنظومة إبداعية أخذ مساحة كبيرة في التشكيل العالمي، فقد تعددت قراءات المشتغلين في الحقل النقدي العربي وتباينت آليات تلقيه، فغدت سلطة التلقي فاعلة في تشخيص الرسم العربي المعاصر بسعيها لتثوير طاقات الفنانين بطرح إبداعي يتجاوز المألوف .
هيكلية البحث مقدمة تضمنت مشكلة البحث وسؤاله: ما هي القيمة الإبداعية والفكرية والجمالية للرسم العربي المعاصر بين التلقي وإشتراطات التأويل كسلطة قرائية مغايرة؟ فضلاً عن أهمية البحث والحاجة إليه وهدفه،وحدوده، وإعتنى المتن النظري بالمفهوم المعرفي للتلقي كنظرية نقدية معاصرة، والمفهوم المعرفي للتأويل كمفهوم يشتغل على القراءات الجديدة للنص المبدع، وتمثلات التلقي وجماليته وتداخل التأويل في الرسم العربي المعاصر كسلطة قرائية ضاغطة تفرض وجودها ، ومن ثم تحليل نماذج مختارة لرسامين عرب كعينة. توصلنا إلى نتائج هي: لم يكن الرسم العربي رهيناً لنظرية المحاكاة أو التسجيل والتوثيق، إنما كان يسير ضمن منظومة الانفتاح القرائي بفعل التلقي كنظرية مشاركة المجتمع وسلطة تأويلية تفترض قراءة مغايرة ونصا إبداعيا جديدا كما في النماذج بكليتها، والنتيجة الثانية هي: امتدت مساحة الرسم العربي على مجمل التوجهات الفنية والجمالية للرسم العالمي كالتعبيرية والتجريدية والرمزية والسريالية وغيرها طرحتها النماذج بشكل واضح. والثالثة هي: تعد مساحة الرسم العربي واسعة في تأثيرها الجمالي والفكري العالمي.