التواتر السردي في بنية الفلم الروائي
الكلمات المفتاحية:
تواتر، سرد، التواتر السردي، بنية الفلم، سرد سينمائي، سرد فلمي، وجهة النظر السردية، الراوي، السرد المتكرر، السرد المتعدد، قصة سينمائيةالملخص
الملخص
يختص بحثنا الحالي بدراسة تقنية التواتر السردي في بنية الفلم الروائي، بوصفها إحدى التقنيات السردية الأكثر جدلا في الأنظمة الحكائية بشكل عام والفلم السينمائي منها تحديدا، ولخصوصية هذا البحث في تناوله لآلية التواتر السردي من مجمل التقنيات السردية الأخرى فقد اشتمل الفصل الأول على مشكلة البحث التي تمحورت حول السؤال: ما هي الأبعاد السردية والدلالية والجمالية لتوظيف تقنية التواتر السردي في بنية الفلم الروائي؟ والفصل الثاني اشتمل على مبحثين: الأول هو التواتر السردي مصطلحا ومفهوما، وفيه تناول الباحثان مفهوم التواتر السردي وتشكلاته في الوسط الروائي, وقد قام الناقد والمنظر (جيرار جنت) من خلال دراسته الموسوعية والشاملة لنظرية السرد بمحاولة وضع مفهوم متكامل للتواتر السردي في جميع الأنظمة الحكائية ومنها الخطاب السينمائي كواحد من الأنظمة الحكائية بالغة التعقيد بسبب طبيعة الوسيط السردي وما يمتلكه من إمكانات متجددة على الدوام. أما المبحث الثاني، بنية التواتر السردي في الحكاية الفلمية، فتناولا طبيعة العلاقة بين التواتر السردي ووجهة النظر المتحكمة بزاوية رؤية الأحداث، وهنا يرتبط مفهوم التواتر بقضية أخرى أكثر تعقيدا وهي تغيّر الزاوية التي ينظر من خلالها للأحداث. فيكون هذا المبحث مبحثا سينمائيا يختص بالتواتر السردي في الفلم الروائي تحديدا وتشكلاته من خلال الأمثلة الفلمية. ومن أبرز النتائج التي تم الخروج بها هي: ارتباط التواتر السردي بوجهة النظر الأيديولوجية لكل شخصية من الشخصيات التي ترى الحقائق من وجهة نظرها الخاصة والزاوية التي تنظر بها إلى الأحداث، كما عمل التواتر السردي على خلق أبعاد دلالية وفلسفية وأيديولوجية مضافة للأحداث المعروضة على الشاشة بما يفتح المجال واسعا للتأويل لدى المشاهد.