العنصر الدرامي في الحركة الثانية من سيمفونية الحسين بن علي ليوسف خاشو، دراسة تحليلية
الكلمات المفتاحية:
يوسف خاشو، سيمفونية الحسين بن علي، السيمفونية التصويرية، المدرسة القومية، هوموفونيك، بوليفونيك، الموسيقا البروجرامية، هارموني، تآلفات، تلوين آليالملخص
الملخص
اعتمد يوسف خاشو في أسلوب كتابته الأوركسترالية على توظيف أفكاره اللحنية في الدراما، إذ كتب العديد من السيمفونيات والقصائد السيمفونية المعتمدة على قصة سردية، قام أيضًا باستخدام الأسلوب الوصفي لبعض العناصر الدرامية التي تتطلب ذلك، فجمع بين الأسلوبين السردي والوصفي في صياغته لأعماله السيمفونية، وهذان الأسلوبان لهما أشكال إبداعية تتطلب ربط الموسيقا بالدراما بشكل يصل للمتلقّي بوضوح، ورغم أن الفكرة الدرامية تصل للمتلقي إلا أن الصورة الخيالية في الذهن تختلف من متلقٍ لآخر، كل حسب خياله وثقافته واحساسه بالموسيقا وتفاعلاتها المختلفة، وبالرغم من هذا الاختلاف إلا أن الأفكار الرئيسة تصل للمتلقي كما يراها المؤلف؛ هذا هو معيار نجاح أو عدم نجاح العمل. ويساعد البرنامج المكتوب في هذا الربط، الذي يقوم المتلقي بقراءته قبل سماعه للعمل، الأمر الذي يسهّل عليه ربط ما قرأ بما يسمع. وحدد الباحث مشكلة البحث في كيفية ربط الأفكار الموسيقية بالأفكار الدرامية عند خاشو. وتكمن أهمية الدراسة في تقديم تحليل تفصيلي لعينة البحث ضمن معايير التحليل الأكاديمية والفنية من حيث المقامية، والنسيج الهوموفوني والبوليفوني، والتلوين الآلي، التي تصب جميعها في كيفية ربط الموسيقا بالدراما، الأمر الذي يعود بالفائدة على المتخصصين في مجال التأليف الموسيقي والباحثين بشكل عام. وقد واجه الباحث مشكلة ضياع المدوّنات الموسيقية لأعمال خاشو، فقام -بدعم من عمادة البحث العلمي في الجامعة الأردنية- بإعادة التدوين الموسيقي من خلال السمع لبعض أعماله، ومن ضمنها سيمفونية الحسين بن علي. ولقد وجد الباحث مادة ثرية تستحق البحث والنشر بهدف الاستفادة منها.