التجريد الهندسي في التصوير النوبي وابتكار تصميمات لطباعة أقمشة المفروشات المعاصرة
الكلمات المفتاحية:
التجريد الهندسي، التصوير النوبى، كاتدرائية فرس بالنوبة، أقمشة المفروشاتالملخص
ملخص
يعتبر المذهب التجريدى في التصوير النوبى مدخلا يوحى بانطلاقة أكبر نحو تحقيق إبداعات قوية تفوق ما تحقق بوحي تقليد الطبيعة. وتتفق الزخارف الهندسية في التصوير النوبى مع العديد من المعتقدات والأفكار في الحضارات المختلفة، ولهذه الزخارف تناغمات خاصة عند دمجها مع بعضها البعض واستنباط زخارف وتكوينات جديدة تتميز بالأصالة والمعاصرة.
وقد اعتمدت هذه الزخارف في فن التصوير النوبى خلال العصر المسيحي(البيزنطي) على البناء والشكل التجريدى واللون بالإضافة إلى الفكر، وقد تحلل اللون من وظيفته التقليدية ليصبح تشكيلاً جمالياً، وكذلك تحرر الشكل بدوره أيضا مما أتاح للفنان أن يسجل أشكالا رمزية. اعتمدت على الخطوط الرأسية والأفقية، مائلة ومنحنية، متقابلة أو متشابكة تعطى في حرية تعارضها وتقابلها تصميم هندسى محكم يشتمل على علاقات ديناميكية تعبر عن التماثل والاتزان.
لذلك يهدف البحث إلى إجراء دراسة تحليلية للزخارف الهندسية التى اشتمل عليها فن التصوير النوبى والتى تنوعت بين التشبيكات الهندسية بأشكالها المختلفة ذات الخطوط المزدوجة والمفردة، وكذلك الدوائر المتصلة ببعضها عن طريق وحدة تربط بينها أو المتباعدة وبها أنواع من الزهور، إلى جانب الأشرطة المزينة بالدوائر والمعينات والمربعات، والأشكال المضفورة، والأوراق النباتية، والزهور. والتى من خلالها تم ابتكار تصميمات لطباعة أقمشة المفروشات المعاصرة تعتمد على الاتجاه التجريدى في التركيب والبناء وإيجاد علاقات جديدة.
