الاستفادة من تكنولوجيا المواد والخامات الحديثة في ثقافة بناء اللوحة الفنية عند الفنان التشكيلي العربي
الكلمات المفتاحية:
تكنولوجيا المواد، لوحة فنية، تلف، فن تشكيليالملخص
تأتي هذه الدراسة في وقت أصبح الفنان التشكيلي العربي لا يهتم كثيرا باختياره للمواد والخامات التي تدخل في بناء لوحته الفنية، مما انعكس على وجود مظاهر تلف مختلفة ظهرت في اللوحات الفنية مع مرور الوقت، وأيضا دخول المواد الحديثة والجاهزة التي يجدها الفنان في محلات البيع الفنية ساهمت في تفاقم هذه المشكلة.
لقد تنأولت هذه الدراسة لمحة علمية حول بناء اللوحة الفنية، من حيث تعدد طبقاتها، وبيان أهمية كل طبقة وتأثير المواد الداخلة في تركيبها في حصول مظاهر تلف لها، ثم بينت أهم المواد والخامات الحديثة التي دخلت في بناء اللوحة الفنية منذ تطور هذه المواد في ثلاثينات القرن العشرين وهي الراتنجات الصناعية التي تستخدم في صناعة الورنيشات والوسائط اللونية وصناعة المنسوجات، وبينت بعض أنواع التلف التي تصيب اللوحة الفنية نتيجة لاختيار الفنان العربي الخاطئ أو عدم معرفته بأضرار أو فائدة هذه المواد سواء على اللوحات الفنية أو على الصحة العامة.
كما هدفت الدراسة إلى رفع ثقافة الفنان العربي بأهمية المواد والخامات التي تدخل في بناء لوحته، والاختيار الصحيح لهذه المواد والخامات، وسلطت الضوء على أهم مظاهر التلف التي تصيب هذه اللوحات إذا لم تعالج.
واعتمد الباحث في دراسته على الأسلوب العلمي التطبيقي التجريبي في بيان النتائج، حيث استعرضت الدراسة من ناحية تطبيقية وتحليلية وعملية بعض لوحات لفنانين تشكيليين عرب، منهم فنانون رواد وآخرون معاصرون، حيث تم تحليل ودراسة بعض أنواع التلف الذي أصاب هذه اللوحات، وربط هذا التلف بثقافة الفنان العربي ومعرفته ببناء اللوحة الفنية، ثم تم عمل صيانة وترميم لهذه اللوحات بأحدث المواد والأجهزة، حيث أثبتت هذه الدراسة وبعد استعراض النتائجأنثقافة الفنان العربي في بناء اللوحة الفنية كان جيدا لدى البعض ولم يكن كافيا ومواكبا لهذا التطور للبعض الآخر.