دور التربية الفنية في تعزيز ثقافة صيانة وترميم اللوحات الفنية لدى طلاب الصف السادس في الأردن
الكلمات المفتاحية:
التربية الفنية، حفظ اللوحات، ترميم الأعمال الفنية، التعلم القائم على التجربة، الوعي الجمالي، التراث البصريالملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل مدى إسهام التربية الفنية في تعزيز ثقافة حفظ وترميم اللوحات الفنية لدى طلاب الصف السادس في الأردن، من خلال وحدة تعليمية ميدانية تجمع بين الجانبين النظري والعملي، وقد تم تصميم الوحدة بأسلوب قصصي وتطبيقي متكامل يراعي خصائص الفئة العمرية، ويعزز الانخراط الوجداني والمعرفي في موضوعات الصيانة والترميم الفني، وقد اعتمدت الدراسة على منهج نوعي تفسيري، وتحليل مضمون إجابات الطالبات وملاحظات التفاعل الصفّي، إلى جانب استخدام أدوات فنية وفحص بصري عملي للوحات مرسومة سلفًا. حيث كشفت النتائج عن فاعلية التربية الفنية في إحداث تحولات عميقة في إدراك الطلاب لدور الفن كعنصر من عناصر الهوية الثقافية، وكمجال مسؤولية اجتماعية، لا مجرد تعبير جمالي فقط، كما أظهرت النتائج تطورًا في مهارات التفكير النقدي والتحليل البصري، وارتفاعًا في مستوى الوعي الوجداني بقيمة اللوحة الفنية، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من مهارات تقنية أولية في الترميم، وقد برز أيضًا أثر العمل الجماعي على تنمية المهارات الاجتماعية، وتعزيز روح المبادرة والتعاون. خلصت الدراسة إلى أن التعليم الفني، حين يُبنى على أسس تطبيقية وسياقات واقعية، يُمكن أن يؤدي دورًا محوريًا في حماية التراث البصري وتعزيز قيم المواطنة الثقافية، ويُوصى بتضمين مفاهيم الحفظ والترميم ضمن مناهج التربية الفنية في المراحل الأساسية.