تصميم الهوية البصرية المحلية في الرسوم المتحركة، مسلسل بن وعصام الإردني أنموذجاً
الكلمات المفتاحية:
الهوية البصرية، الرسوم المتحركة، تصميم الشخصيات، بن وعصامالملخص
عني الباحث في هذه الدراسة باكتشاف تصميم الهوية البصرية العربية في الرسوم المتحركة، وقد تالف البحث بدراسة بحثية وتحليل لرسوم متحركة تم إنتاجها في الأردن، وهدف الدراسة هو الكشف على الدلالات الثقافية للهوية البصرية التي تم تصميم الرسوم المتحركة لإبرازها ونشرها وأثر هذا الهوية في الأجيال، وتناول الباحث مفهوم الهوية البصرية العربية والدينية في الرسوم المتحركة. وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج النوعي، وقدم تحليلا لنماذج البحث المنتقاة قصدياً، وجاءت عينة البحث من مسلسل (بن وعصام) الذي تم انتاجه في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث قام الباحث بتحليل مجموعه من حلقات المسلسل عينة البحث. وقد خلصت الدراسة لمجموعه من النتائج أهمها: قدرة مسلسل بن وعصام على إبراز الهوية البصرية المحلية (العربية، والدينية) وتعزيز الثقافة المحلية العربية الإسلامية من خلال القصص والمواضيع التي تناولها في حلقاته، وجاءت خلاصة الدراسة أن مسلسل بن وعصام عكس الجانب المشرق من الحضارة والثقافة العربية الإسلامية وحمل الهوية البصرية المحلية بين ثنايا تصميمه وقصصه، فكان محملا بقيم ومعارف ورسائل ودلالات تؤكد دور الحضارة العربية والإسلامية في بناء المجتمع وتهيئة النشء وتعزيز التسامح وقبول الآخر.
منذ الثمانينيات من القرن الماضي، استمرت الرسوم المتحركة العربية في أن تكون بمثابة محاولات فردية لعرض مواهب الرسامين والمبدعين العرب، ورغم أن الرسوم المتحركة لم تكن من أولويات المنتجين العرب في ذلك الوقت، نتيجة لاعتبارها ترفيهاً للأطفال وأيضاً بسبب قلة انتشار ثقافة التلفاز في العالم العربي، فإن الرسامين العرب كان لديهم مستوى عالٍ من الإبداع، خاصة في الدول الإفريقية مثل مصر وتونس. ومع ذلك، كانت جهودهم في صناعة الرسوم المتحركة محصورة في نطاق ضيق، نظراً لتحديات البحث عن مصادر الدخل اليومي، حيث كانت عملية الدبلجة تسيطر على الرسوم المتحركة في العالم العربي، وكان المحتوى الذي يعرض على التلفزيون يعكس أساساً أفكارا وقيما وثقافات غربية، هذا الوضع أدى إلى تجميد الإبداع لفترة طويلة أمام المنتجين العرب، الذين قيدوا إنتاج الرسوم المتحركة العربية بحجة الرغبة في استهداف جمهور أوسع. ومن خلال عملية الدبلجة، جاء التأثير الثقافي وتعريب المحتوى، مثل تغيير الحوار وإعطاء الشخصيات أسماء عربية، كما حدث في تسمية الكابتن (تسوباسا) بالكابتن ماجد مثلاً،. في المجمل، عني هذا البحث بدراسة الإنتاج العربي للرسوم المتحركة وتحقيق الهوية المحلية من خلال هذه الرسوم.